الخميس، 23 فبراير 2012

ولاد الحلال ..


حدثت بالفعل
..

كانت فى المطار مسافرة لبلد أجنبية لوحدها

ومعاها ورق كتير اوى متعرفلوش اول من اخر .. بيقولوا

انهم محتاجينه عشان يدخلوها البلد دى ..

صغيرة .. مسافرة لباباها هناك

واقفة فى " طابور الجوازات " قدامها راجل شعره أبيض

خبطت على ضهره .. " هو حضرتك مسافر على طيارة ... ؟ "

" ايوه :) ... انتى لوحدك ولا ايه ؟ "

" احم .. اه "

" طيب خليكى ورايا .. واعملى اللى اقولك عليه .. "

" حاضر "

.. عدى الوقت وأذاعوا ان الطيارة هتتأخر 3 ساعات

عمو وهى اتصاحبوا تقريبا .. قعدوا يتكلموا كتير اوى

وفى كل حاجة

كلمها عن شغله ومراته وولاده اللى عايشين بره مصر ومش

عايزين يرجعولها

كلمته عن مدرستها وباباها وحياتها بشكل عام

وهى بتكلمه افتكرت توصيات مامتها انها متكلمش حد غريب

ولا اى حاجة من الكلام ده .. بس مفرقش معاها .. حسيته طيب

.. هما الاتنين جاعوا ..

افتكرت انها مش معاها ولا مليم

ومش معاها غير " باكوين بسكويت "

بصلها بصة لئيمة وقالها " انا جعان .. انتى مجوعتيش ولا ايه ؟ "

وهى بتقول فى عقل بالها " شكله طمعان فى السكويت اللى معايا .. عجوز بس .. "

ردت عليه " لا عادى انا مش جعانة :) "

حس انها مكسوفة منه .. وحاول يعمل اى حيلة عشان مش يحرجها ويخليها توافق انها تاكل معاه

اى حاجة فى المطار ..

قالها " طيب بصى .. انتى معاكى اتنين بسكويت .. احنا ممكن نعمل مقايضة
تدينى واحد وأعزمك على كابتشينو .. ها؟ "

رفضت بأدب وقالتله " ممكن أديك البسكويت من غير مقايضة :) "

" لأ طبعا مينفعش كده .. دا انا كده ابقى متسول "

وافقت فى النهاية

وكانت اول مرة فى حياتها تقعد مع حد غريب فى كافيه - حتى لو كان فى المطار -

دا كان شئ غريب عليها وانها تشرب معاه كابتشينو كمان

حست باحساس غريب .. احساس حلو بس مش قدرت تفهمه ..

:) فضلت معاه لغاية ما وصلت عند باباها .. وحست معنى دعوة مامتها

" ربنا يوقفلك ولاد الحلال :) "

كانت ممكن تتوه او تقع فى مشكلة ومحدش معاها

وكمان مكنش معاها فلوس ومعاها شنط والدنيا متلخبطة .. بس ربنا كريم

.. كان شافها بتكتب حاجات فى المطار وسألها " انتى بتكتبى مذكراتك ؟!

"أها"

"هتكتبى عنى ؟ "

ابتسمت ابتسامة خجولة وقالتله .. آه

ومن ساعتها عمرها ما شافته تانى ...

فى ناس بتقابلهم مرة واحدة فى حياتك بس بتحس

انك ممنون ليهم وانهم سابوا أثر حلو فى حياتك

آه .. نسيت تقولك " ربنا يوفقلك ولاد الحلال :) "


الثلاثاء، 14 فبراير 2012

والفكرة لا تموت ..


وأصبحت صور الشهداء تزين حوارينا .. :)


الأحد، 5 فبراير 2012

الى صناع الحياة..


كلما تقابلت أعيُننا .. نكسنا رؤوسنا وانخرست ألسنتنا

فكيف الكلام .. وأنت فى رحم الأرض " فى قبرك " ؟

..
كنا معا نحمل فكرة ..فكرة بذلنا فيها الكثير

حلمنا معا

تعثرنا بالطريق معا

صمدنا معا

تعاهدنا على أن نكمل ذلك الطريق الذى رسمناه معا

تعاهدنا على حلم النهضة معا

أن تفقد شخصا من " معا " تؤلمك حقا
..
جمعتنا فكرة التنمية بالايمان فكنا شبانا وشابات كرسوا حياتهم

لله ولنهضة بلادنا ..

حقا لا أعرف كيف أتحدث عن " صناع الحياة " ولا أذكرك يا محمود .

..
والآن كيف لنا أن نكمل الفكرة بدونك ..؟

لماذا يجب علينا أن نسمح دموعنا ونتظاهر بالصبر

والجلد ونحن أقرب ما نكون إلى الجزع !!

..
إنه الخوف أن تفقد أحدهم فيفاجئك القدر بما تخوفته حقا !!

إنه الألم .. ذلك الأنين الصامت الذى تُخفيه عن عيونهم

ويجعلك تشرد بعيدا عمن حولك لتتذكر من كان بالأمس هنا

ورحــــــل ..
..
كلما قابلت إحداهن ..ضمتنى إليها فى شجن وكأننا نعاهد

بعضنا البعض ألا نفترق وألا نفقدنا ..
..
صنـــــــــــــــــــــاع الحياة

أعلم أننا أقوى بكثير من أن ننكسر الآن

ورغم كل ما رأيته فى أعينكم من ألم وانكسار ويأس

إلا أنى أستعطفكم أن تصمدوا فليس هذا الوقت مناسب

للاستسلام ..

أفيقوا.. تمسكوا ببعضكم البعض .. حافظوا على ما تبقى

من فكرتكم .. شدوا على أيديكم .. اربطوا على قلوبكم

اصبـــــــــــــــروا

واصـــــلوا المسيرة ولا تجزعوا ..

الأربعاء، 1 فبراير 2012

شيلى اسمى وحطى شهيد


شيلى اسمى يا مصر وحطى بداله شهيد


واكتبى من دمى لجْل أجيبلك بكرة العيد


هموت انا ويموت اسمى وتبقى أمى ..أم الشهيد


..

دى صورة الشهيد محمود سليمان توفى فى احداث


بورسعيد


كان عضو معانا فى صناع الحياه الشرقية بقاله 3 سنين


كان شغال فى مشروع انسان ومشروع العلم قوة


فكرة ان يبقى كلمة شهيد بتتقال على حد تعرفه..شئ صعب اوى


بكرة نازلين نطالب باسقاط حكم العسكر فى كل محافظات مصر


على الاقل عشان نوقف المجازر اللى بيعملوها ويقولك الطرف التالت


متنسوش تدعوا لمحمود

..

(جملة كتبت على احدى اللافتات فى 25-1-2012 )


نحن فكرة والفكرة لا تموت حتى لو مات اصحابها


مكملين ..