الأحد، 5 فبراير 2012

الى صناع الحياة..


كلما تقابلت أعيُننا .. نكسنا رؤوسنا وانخرست ألسنتنا

فكيف الكلام .. وأنت فى رحم الأرض " فى قبرك " ؟

..
كنا معا نحمل فكرة ..فكرة بذلنا فيها الكثير

حلمنا معا

تعثرنا بالطريق معا

صمدنا معا

تعاهدنا على أن نكمل ذلك الطريق الذى رسمناه معا

تعاهدنا على حلم النهضة معا

أن تفقد شخصا من " معا " تؤلمك حقا
..
جمعتنا فكرة التنمية بالايمان فكنا شبانا وشابات كرسوا حياتهم

لله ولنهضة بلادنا ..

حقا لا أعرف كيف أتحدث عن " صناع الحياة " ولا أذكرك يا محمود .

..
والآن كيف لنا أن نكمل الفكرة بدونك ..؟

لماذا يجب علينا أن نسمح دموعنا ونتظاهر بالصبر

والجلد ونحن أقرب ما نكون إلى الجزع !!

..
إنه الخوف أن تفقد أحدهم فيفاجئك القدر بما تخوفته حقا !!

إنه الألم .. ذلك الأنين الصامت الذى تُخفيه عن عيونهم

ويجعلك تشرد بعيدا عمن حولك لتتذكر من كان بالأمس هنا

ورحــــــل ..
..
كلما قابلت إحداهن ..ضمتنى إليها فى شجن وكأننا نعاهد

بعضنا البعض ألا نفترق وألا نفقدنا ..
..
صنـــــــــــــــــــــاع الحياة

أعلم أننا أقوى بكثير من أن ننكسر الآن

ورغم كل ما رأيته فى أعينكم من ألم وانكسار ويأس

إلا أنى أستعطفكم أن تصمدوا فليس هذا الوقت مناسب

للاستسلام ..

أفيقوا.. تمسكوا ببعضكم البعض .. حافظوا على ما تبقى

من فكرتكم .. شدوا على أيديكم .. اربطوا على قلوبكم

اصبـــــــــــــــروا

واصـــــلوا المسيرة ولا تجزعوا ..

ليست هناك تعليقات: