كالـُّسم تكون كلماتى حين تغضبنى !
تخترق قلبك وتؤذيك حتى الوجع
..
" حادّة " أنا , هكذا أخبرتنى منذ زمن بعيد
حين آلمتك أول مرة وكرهتنى ..
لكنك استجمعت كل قواك وقررت الصمود .. علنى أتغير
وتختفى " حدتى "
ولكنى فى كل مرة أخذلك وأسُّمك بكلماتى , فتزداد كرها لى !
..
لا تفكر كيف تغير حدّتى ولكن فكر كيف لا تغضبنى
, إرضائى سهل .. فأنت تعلم أنى حين أحب "أعشق " ولست فقط أحب !!
حين أحب ... آهٍ يا قلبى .. مرات قليلة ,تلك التى تركت لقلبى عنانه ليحب
, فصفعنى الألم حتى أفقت من ذلك الوهم الكبير ..
ثم جئت أنت ..احتويتنى بكل ما فى حتى حدتى ولكنك لم تسلم من تشوه روحى !
كنتُ نقية , صدقنى , ولكنها الأيام تأبى أن تتركنى هكذا ..
" فأنت النسخة الأنقى منى " .. لهذا تعلقت بك بجنون ..
..
أتعلم ما المؤلم فى الأمر ؟
أن الكلمات تبقى بعد موت كاتبيها .. فلا تُنسَى ,
وأنا أخشى عليك من كلماتى بعد موتى ..
أخبرتك أن لكل كلمة " حالة " وتنتهى
ولكنك لم تصدقنى .. أجبرتنى على الاعتراف بأنى وبختك يوما
فى كتاباتى وقد اعترفت .... والآن أندم !
أندم لأنك أغلى من أن توضع داخل ذلك القالب الوضيع الذى
وضعتك فيه حين أغضبتنى وأصبتك بسُم كلماتى
" حتى أنت لم تسلم من شرّى ! "
عانيت كثيرا معى ومنى ولأجلى .. وانا لم أستطع يوما أن أشكرك !
أتعلم أنى أتألم لك من كلماتى ؟
...
أأخبرك سرًا ؟
أعترف أنى أحببتك كما لم أحب أحدًا من قبل ..
ليس لأنك كذا أو كذا أو لأنى وجدت من كنت أبحث عنه أو هذا أو ذاك
ولكنك كنت الشخص الوحيد الذى تعريت أمامه من كل كبريائى
وبكيت أمامه كما يبكى الصغير أمه دون خجل !
فما فعلتَ شيئا إلا احتضنتنى وسمعتنى وبكيتنى ..
أظهرت لك أسوأ ما فى وتحملتنى ..صبرت على عندى وتهورى وغبائى !
كما لم يصبر أحد من قبل ..
تقبلتنى بكل مساوئى وأحببتنى .. فعـــشـقـتــك
فسامح لى طيشى .. وما أذرفتَه من دموعِك يوما ما بسببى
فأنا اليوم لا أتحمل أن تذرف لأجلى دمعة واحدة
أو فلتقل " لا أستحق ! "