الثلاثاء، 25 يونيو 2013

عن خيالات الماضى





عن خيالات الماضى 



عنهُ وعنكِ وعنكم جميعا أشباح تطاردنى اليوم

وجوهكم .. أصواتكم .. وحتى روائحكم

لا أدرِ لم الآن ..

لم الآن أتذكركم وأحلم بكم وأراكم حولى كلما شردت

لماذا يحيط بنا الماضى دائما ويغمسنا فيه

كلما تناسيناه ..
..

ولماذا أنتِ ؟

تشهد عيناى - التى لا ترى فيمن حولها سوى أعينهم - أنها 

لم ترَ قط عينين كعينيكِ ..

أُقر أنى أحببتكِ .. تعلقت بكِ كثيرا وبكل تفاصيلك الدقيقة

حتى اذا حاولت الانسحاب منكِ انسحبت رَوحى منى
..

وكأننا لابد أن نفترق

كل ما فى رؤوسنا يفصلنا أكثر عن بعضنا البعض

نختلف كثيرا فى المعتقدات والرؤى والاحلام والأفكار

أتحدث معكِ كثيرا عما فى رأسك العنيد

وأخبركِ بأنكِ مخطئة لا محالة وأنكِ لازلتِ صغيرة

لا تفقهين شيئا فى هذى الحياة

ولكنكِ تُصرى على أن الحق معكِ
..

أتذكرين شجارنا الأخير حين أخبرتك بأنى أكرهك ؟

حينها كنت أنتظر منكِ أن تثورى

أن تقولى لا أنت تكذب

أن تقذفينى بأبشع الشتائم ... أى شئ

حتى أفيق

ولكنكِ .. رحلتى فى هدوء

وتركتينى لأعانى من نفسى وحدى

وها أنا ذا لازلت أكرهنى لأنى نطقت بهذا يوما
...

نعود للحديثِ عن عينيكِ ..

عيناكِ.. التى لم يشهد التاريخ مثليهما أبدا

سوداوين .. متسعتين كاتساع الفضاء

كبراح قلبك الحنون ..

كدفء كفيكِ حين تعانقا كفاى ..

كأصابعكِ التى رسمتى يوما ..

أتذكرين حينها ؟ ..

حينما رأيتَنى بريشتك .. سألتكِ هل أنا بائس إلى هذا الحد ؟

لماذا تظهر عيناى حزينتان هكذا ؟

لماذا أبدو أكبر منى ؟

لماذا تخيلتينى هكذا .. أو بالأحرى كيف عرفتى بأنى هكذا

أبدو حقا ..؟

كيف تخللتى روحى ؟
..

عيناكِ عيناكِ عيناكِ .. آخٍ منهما

تطاردانى هذه الأيام وكأننى مجرم هارب

وما إجرامى سوى حُبكِ .. ولكن بطريقتى !
..

هناك تعليقان (2):

بنوتة مصرية يقول...

بوست رائع
هو فى سؤال هى المدونة ليه بإسم "إسلام سامى " كـ عنوان الويب الخاص بها؟ مع إن صاحبتها بنوتة رائعة تكتب ب‘حساس لا مثيل له؟

sara draz يقول...

^_^

ممممم بصى يا ستى

هى اسمها islaaamy

اسلامى ..

لإنى اول ما عملتها كان اسمى ريحانة الاسلام ومكنتش عارفة اكتب عنوان الويب ايه .. فجت كدا islaaamy

بس

^_^ وميرسى على كلامك الحلو دا