تذكرت ذلك اليوم الذى سبقتنى فيه الى
- الروف - لتزرع ما جلبته من بذور جديدة
فلقد كنت تعشق الزرع والخضرة والجمال
وتحب كل ما يجلب هدوء وسعادة نفسية
...
صعدت الدرج لاشاهدك وانت تزرعها
فوجدتك تضع فى يدى احدى البذور
وكانت لفاكهة المشمش
وقلت لى..يلا يا سارة ازرعيها
عشان دى تبقى شجرتك
وتخلى بالك منها وتسقيها كل يوم
.. بس انا مفهمتش ليه قلتلى كده
وليه اصريت على كده
....
كنت غبية اوى ساعتها لانى مفكرتش فى غير
انى ايديا هتبقى كلها طينة
وانى هنهدل الدنيا
تفكيرى كان محدود ساعتها
........
وقدام اصرارك يا جدى خدت منك البذرة
وزرعتها
وادركت بعدها
انك كنت بتعلمنى الانتماء
وان الارض اللى زرعتها عمرى ما افرط فيها
واحافظ عليها
وكنت عايز تقولى اصبرى
ومتستعجليش
وكنت عايزنى اكمل المشوار من بعدك
...........
وبعدها قعدنا نتكلم سوا وقمت مسكت
ورقة العنب الدبلانة وقلتلى
بعد تنهيدة....
الزرع بيزعل على اصحابه
وبيحزن لفراقهم
مامتك هيه اللى كانت واخدة بالها
من العنبة دى ولما سافرت
العنبة دبلت وزعلت على فراقها
..
وعدت الايام يا جدى ولما مت
لقيت النخلة اللى كنت زارعها فى
البلد وقعت جذعها
ودبل البلح...ساعتها فهمتك يا جدى
.....
كنت بتعلمنى بالمواقف مش بالكلام
احببتك كثيرا وما زلت احبك
رحمك الله جدى الحبيب
...
كانت هذه اولى حلقات انا وجدى
التى احكيها عن جدى
من باب اذكروا محاسن موتاكم
ومن باب الفضفضة
هناك 6 تعليقات:
السلام عليكم
الله يرحم جدك و جدي و جميع أموات المسلمين .
mohamed
اللهم امين يارب
جزاك الله خيرا على المرور والتعليق
^_^
ربنا يرحم موتانا جميعا
تعيشى وتفتكريه
mrmr
امين يارب
جزاكى الله خيرا على المرور والتعليق
الله يرحمه ويصبرك على فراقه
محبة الرحمن
امين يارب
إرسال تعليق