الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

لحظة مع الموت


عندما تهاجمنى تلك الافكار المخيفة


أتذكر وجهك.. وعندها أزداد يقينا ..


واجهت الموت وحدك .. لا أخ لا صديق


لا زوجة ولا رفيق


- فى ذلك الوقت ينبغى علينا ان نحارب وحدنا -


عندما يأتينا الموت لا تنفعنا آهات المحبين


ولا تهمنا كل تلك الكتب التى قرأناها عن الموت


والحياة الاخرى ..


فما خُفى كان أعظم


إنها لحظة الحســــــــم .. لحظة يتجلى فيها كل شئ


لحظــة مع الموت ..


إذا كنت مخلصا فالخير لك


وان كنت منافقا فاللعنة عليك


وفى الحالين .. للموت سكراته .


- وجهك المبتسم عند الموت .. جعلنى أطمئن


وأرغب فيما عند الله


- فالآخرة خير وأبقى -


- فقط .. وددت لو تصف لى ما رأيت وكيف


استقبلته وكيف سحبها منك ... " تلك الروح "


- أخبرنِى عن هذا الألم وما يليه .. أخبرنى عنها


" ســـكرات الموت ".. فأمرها يشغلنى مذ سمعت بها


- أخبرنى عن الكفن .. الغُسل.. عن القبر..وذلك


التراب المتهاوى على جسدك


- أخبرنى عن الليل .. عن الملكين وسؤالهما


- أخبرنى عن الخوف .. عن الطمأنينة


- أخبرنى عن ذلك الرجل الجميل الهيئة المصاحب لك


فى قبرك " عملك الصالح "


- أخبرنى عن تلك التى أدعو بها لك " رياض الجنة "


- أخبرنى عن الحور العين وأنهار الخمر والنعيم


- أخبرنى من قابلت .. ؟


هل قابلته ؟؟


هل ارتميت بين ذراعيه وقبلت يديه ؟


- هل نمت حد الاكتفاء .. وشعرت بالسلام .. ؟


ذلك السلام الداخلى الذى حدثتنى عنه كثيرا ..


- أخبرنى هل الروح حقا أخف من الجسد !!


هل تطير !!


- أخبرنى .. هل حقا تسمعنى أو ترانى ؟؟

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لحظة مع الموت:(
تأتى هذه اللحظة فى هدوء وصمت
اللهم احسن خاتمتنا
لله الامر من قبل ومن بعد.........

رووووووووووووووووعة احساسك هنا أوووووووى حبيبتى بجد

هل تطير !!!!!!

شاب فقرى يقول...

يظل لغز محير
للأسف لم أعد أخاف من الموت من كثرة ما فقدت ومن كثرة ما أحسست بأنه يقترب منى دوما دون أن يأخذنى وكأنما يحاول أن يسلبنى متعة الحياة بأن أحيا فى خوف منه
فتارة حادث سيارة على بعد أمتار منى وتارة أرى الموتى على الطريق وتارة أخرى أقرباء وتارة أخرى أتعثر فيه على الطريق
لا أدرى ما الإجابة لكل هذا
إستعدى
ولا تخافى
قد قرات ذات مرة أن الناس تخاف النهايات الدرامية للموت مثل الحوادث والسم والقتل والوسائل كلها ولكنها لا تخشى الموت
صدقينى فالألم لحظى ودائما له نهاية
والموت ولله الحمد لا يأتينا مرتين

خالص التحية ولى عودة
شاب فقرى